وائل الشقيرات مفتاح الاقتصاد و باب الاستثمار الدولي
احمد جهاد بني يونس
في زمن تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، تتعاظم أهمية اختيار مفاتيح جديدة للاقتصاد لتفتح ابواباً واسعة في الاستثمارات الدولية، و بينما يقف العديد من رجال الاعمال عند حدود النشاطات الاقتصادية التقليدية، يتخطى وائل شقيرات هذه الحدود ليظهر نموذجاً استثنائياً في تشغيل عجلة الاقتصاد من خلال دعمه الاضافي لكرة القدم.
أصبحت الرياضة بشكل عام و صناعة لعبة كرة القدم بشكل خاص اليوم صناعة المستقبل ، و أحد أهم ركائز و مصادر النمو و الرخاء الاقتصادي و التطور الاجتماعي للعديد من الدول المتقدمة و النامية على السواء. حيث تُعتبر صناعة لها عرض و طلب على السلع و الخدمات في السوق الرياضي و لها تمويل و ميزانية و لها أجهزة و أدارة و منظمات.
و مما لا شك فيه أن الاهتمام بهذه اللعبة يتزايد بغض النظر عن الحدود الجغرافية و الوطنية و الثقافية و النوع و الطبقات الاجتماعية و الاقتصادية. كما ارتفعت أجور البث التلفزيوني المباشر، و أسعار تذاكر المباريات، و أسعار الاعبين، و مبيعات الاعلانات و غيرها من الايرادات الاخرى بصورة كبيرة، و بمعدلات تفوق معدلات التضخم العالمي بكثير.
كما يتمثل اقتصاد كرة القدم كوسيلة دعاية و ترويج و إشهار واسع الانتشار للمؤسسات الاقتصادية سواء كانت بطريقة مباشرة ام غير مباشرة فضلاً عن كونها وسيلة رخيصة نسبياً . فأصبحت تدخل في الدور الاقتصادي كصناعة ناجحة في المجالات الاستثمارية، سواء باعتبارها نشاطاً منتجاً ومساهماً او نشاطاً ذات قيمه مضافه ، كما اصبحت تستحوذ على تخصيص جزء كبير من الدخل الفردي للأنفاق على الاشتراكات في الصحف والمجلات الرياضية والقنوات الرياضية وشراء المعدات والملابس الرياضية. هذا بجانب مساهمه الرياضة في توفير القيم التربوية المتصلة بالإنتاج بشكل خاص وبالاقتصاد بشكل عام حيث تعتبر العوامل الاجتماعية ضرورية لتفسير النمو الاقتصادي.
وهناك اثار اقتصاديه مختلفة مترتبة على كرة القدم تعمل على الانعاش الاقتصادي والاستثمارات الدولية، كخلق الوظائف والحد من البطالة، ثانيا جذب الاستثمار الاجنبي المباشر، ثالثا لها اثر اقتصادي على سوق الدعاية والاعلان.
ومما يدل على ان شخصيه وائل شخصيه ناجحة اقتصادياً ومستثمر ذو افاق دولية، قدم استثماراً خاصاً في مجال الرياضة بصفه عامة وفي صناعة كرة القدم بصفة خاصة لنادي الحسين. الامر الذي يدفع نادي الحسين ليكون مؤسسة اقتصادية وشركة أعمال وفق برامج واهداف وسياسات منظمه تؤدي الى توسيع قاعده المستهلكين وتعظيم الارباح.
فعلى الارجح ان يتحول النادي الرياضي الى شركة استثمارية تقتحم السوق والبورصات العالمية فيصبح رجال الاعمال يتنافسون على شراء حصص واسهم في ملكية النوادي الرياضية بسبب العائد الاجتماعي والشهرة التي يحصلون عليها من هذه الملكية.